أروع ما قيل عن مصر
- في مصر، تسير القوافي، وتلهم الجمل الساحرة، وتثور المقالات، وتنمو الأفكار العطرة.
- وإذا ألمك الهم قبل دخولها، فما إن تطأ أقدامك أرضها حتى تجد السعادة في انتظارك.
- مصر، يا أم الحضارة والعصر، يا مهد الطيبة والأصالة.
- مصر، يا أم العلوم والعلماء، يا حاضنة الفقه والفقهاء.
- أرض تلاقيها بأحاسيس متناقضة، فتأخذ منك الألم وتعيد إليك الشموخ.
- مصر، يا نهر المياه العذبة، يا قلب القلوب البيضاء.
- مصر، قادرة على أن تكون الداء والدواء.
- مصر، يا أم الأراض الخضراء، يا سماء ذات الألوان الزرقاء.
- مصر، يا جبال الطلقات الصفراء، يا نخيل الروح الخضراء.
- كم من قلب وجد فيك ما لم يجده.
عبارات عن أم الدنيا
- مصر، يا أم الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط.
- مصر، يا أم النيل الجديد وموطن الوادي الجديد.
- بلادي، مصر، أحبك من كل دمي وفؤادي.
- في مصر، الشعر ينمو، والقلم ينساب بالسحر.
- من أين نبدأ الحديث عنك، مصر، وكيف نلقي عليك التحية قبل وقفة الاحترام، فكل لحظة في عينيك تعكس الزمن والأعلام والأقلام.
- لك الحب في كل زاوية، والجمال يحيط بك، والمجد يكمن في طياتك، ومنك نستلذ بعبير القوام والجفون والأكف.
- مصر، يا أم المنيا، عروس صعيدها في العالم.
- الحياة مشبعة بالإلهام، لا سيما في مصر.
- سلام على أرض النيل، يا أم الأجيال.
- في مصر، يلتقي الأحبة، وصفحات من الحب والشوق بين يوسف ويعقوب.
- مصر، يا أم الأدب والشعراء، يا أم أمير الشعراء.
- أيها الأحبة، حيثما رحلتم، تعالوا إلى مصر، فهنا تجدون ما تسعون إليه.
قصيدة تسطر حلاوة مصر لمحمد نجيب المراد
هِبةُ اللهِ من قديم الزمان،
إنها مصرُ، فانطلق أيها اللسان،
وتجاوز حدودَ الشعر والوزن،
فربما حبٌ أقوى من الأوزان.
ها هو النيل، يتلوى بجماله،
ويتحدث عن محبة الوديان،
كأن المياه دمعٌ عابر،
تتهادى حرّاً على الأجفان.
وكأن الأشجار تستمتع بحكايات،
تزخر بها، كما تقع الغواني.
بل كأن الورود تُقبل برقة،
تحت أيدي النيل الندية.
مثلما النخيل، كالعروس في زينتها،
عليها تمورٌ كعقد الجمان.
النسيم العليل يُصدِر همساتها،
كأنها غنجٌ في دلال الحسان.
والطيور البيضاء عزفٌ رقيق،
تفتح الآلات صدورها للكمان.
والضحاء ترسل نورها،
فوق هام الحقول والغيطان.
ربما ماء يتمايل بين الرياض،
يأسر القلب كأنثى الدنان.
عدد الحسن في الجمال جناناً،
فإذا النيل ثامنٌ في الجنان.
يا شراعاً يعبر فوق النيل،
بالليل والهوى جالسان.
ورقيبٌ بين الغيوم مُطلٌ،
يتغاضى عن ضحكات الشفتان.
حديثٌ يدور دون كلام،
يختصر ألف خُطبة نظرتان.
أنا، يا مصر، عاشقٌ لكِ حتى،
لم يبقَ لي من البكا دمعتان.
نوبات الحب جرحتني كثيراً،
لكن صبري على الأحداث.
تقلّبت بين حلوٍ ومرّ،
فالعيون نجلاء، وطعن سنان.
دخلتُ ساحة الحب، ولكن،
ضاعت سيفي، وضاع حصاني.
لوّنتني مصر بثياب الشباب،
وشدّتني بسببها أقمصتي.
هببتني معاطفاً من عطور،
تتبعثر بأرجاء الحياة.
وسقتني من الشراب الذي يروي،
معانٍ رقيقة ومعبّرة.
فأنا الشافعيُّ قد جاء مصراً،
فالفكر ينمو في معانٍ جديدة.
قبلها لم يكن شعرٌ بهذه الأبعاد،
فكل ما كان في السابق شطران.
بعدها يتجسد النبوغ.
إن “شوقي” و”حافظاً” يحمدان.
أيها الحاسدان، ما الحب إلا،
مغرماً، فقط له حاسدان.
لا يعيب الورود في زهرها،
إن كان خدّ الورود أحمر قان.
قد طوت مصر كل الليالي،
فهي للدهر كله دفّتان.
ولها بصمة في كل فؤاد،
وبقلبي أنا لها بصمتان.
مصر، يا مصر، والتاريخ يدعو،
في مجرى النهر، أنتِ في جريان.
“فعزيزٌ” و”يوسفٌ” و”زليخا”،
وادخلوا “مصرنا” في أمان.
وتجلّى الإله في الطور، يكفي،
لكِ عزّاً يا مصر في الأكوان.
والتراتيل في مديحك تتراقص،
في سطور الإنجيل والقرآن.
من ثرى مصر، جدتان لعرب،
وأصيلٌ إذا التقت جدتان.
رحم الدم والعقيدة، مصر،
سرّها خالد، هو الرحمن.
فاسألوا الفقه والحديث ونحوه،
كيف كانت لهم كصدر حان.
واسألوا “الضاد”، من حماها تجيبكم،
إنه الأزهر الشريف حماني.
وأذكروا رأساً لعلم وفن،
لم يكن فوقه لمصر يدان.
اسألوا الرمل، من سقاه، يُجيبكم:
جيش مصر بدمه قد سقاني.
وانظروا العين “عين جالوت” تروي،
بعد “قطز”، حديثها بألوان.
وستحكي حطين: جيش صلاح،
هو في القلب والجناح “كناني”.
ليس نصرٌ من غي مصرٍ، لعَمري،
هل رأيتم خيلاً بلا فرسان؟
ليس للشرق نهضة دون مصرٍ،
كيف يعلو بيت بدون أركان؟
خاطت الشمس للكنانة فستان،
زفاف، يا روعة الفستان.
ثم رشّت عليه نجوماً،
أشعل الكون نورها الرباني.
عندما تَغزل الشمس خيوطاً،
لحبيب، فالمجد في الخيطان.
يا عروس الزمان، يلقي عليها،
وهي في العرش تاجها النوراني.
ثم يحني وقاره في خشوع،
لاثماً كفها بكل حنان.
فإذا كانت قبلة الزمان،
وإذا الفم في لمى أسوان.
“ثغرها” أدهش البحار فجاءت،
وتمنّت أن ترتاح في الشطآن.
أسند البحر رأسه وتمنى،
أمنيات البحار، أحلى الأماني.
واتكأت كفّه على صدف،
فهمى لؤلؤٌ في كل مكان.
حلم البحر ذات ليْل، فلمّا،
أصبح الصبح، كان محض عيان.
فعلى “إسكندرية” البحر أرسى،
فإذا الشعر بيته إسكندراني.
مصر، يا مصر، إذ ذكرتُكِ ضجّت،
في قصيدي مباهج وأغاني.
فحقول من البنفسج شعري،
وقوافي شهقة الريحان.
وحروفي براعم اللوز، لكن،
نقطة الحرف حبة الرمان.
رغم هذا، ومصر أعلى وأغلى،
فاعذروني ما كان في إمكاني.
ريشتي حاولت وقولي، ولكن،
أعجزت مصر ريشتي ولساني.
شعر عن مصر
- يقول فتحي سعيد:
تهمي فيخصب وادٍ غير ذي شجر،
الضفتان له والنهر ما يغيب.
وإلى أي فرع سموتم نحن ننتسب،
وأي درب سلكتم منه ننشعب.
إن كان عندكمُ كرمٌ بلا عنب،
فإن لدينا معًا التين والعنب.
أو قيل من نحن؟ قلنا فتية عشقت،
تلك الديار فما مالوا ولا اغتربوا.
أو قيل من أين؟ قلنا مصرنا وطن،
والنيل جدٌ لنا والشاطئان أبهى.
نحن الشداة الذين للفجر عيّرنا،
فأنا قليلٌ بها الجاه واللقب،
مصر السما، والحمى، والجاه والرتب،
مصر الذرا، والقرى، والمهد والكتب.
- يقول أحمد شوقي:
إن تسألي عن مصرَ حواء القرى،
وملاذ التاريخ والآثار،
فالصُبحُ في منفٍ وثيبةٍ واضح،
مَنْ ذا يُلاقي الصُبحَ بالإنكار؟
بالهيئةِ من منفٍ ومن أضواء،
مجدوعُ أنفٍ في الرمال كُبار،
خلتِ الدهورُ وما التقت أجفانُها،
وأتتْ عليه كليلةٍ ونهار.
ما فَلَّ ساعِدَه الزمان، ولم ينل،
منه اختلافُ جارِفٍ ودوار.
كالدهر لو ملكَ القيامَ لفتكةٍ،
أو كان غيرَ مُقَلَّمِ الأظفار.
وثلاثةٍ شاب الزمان حيالها،
شُمًا على مرّ الزمان، كِبار.
قامت على النيل العَهيد عهدًا،
تكسوه ثوب الفخر وهي عوار.
من كل مركوز، كرضوى في الثرى،
متطاولًا في الجو كالإعصار.
الجن في جنباتها مُطرَرَةٌ،
ببدائع البنّاء والحفّار.
والأرض أضيعُ حيلةً في نزعها،
من حيلةِ المصلوب في المسمار.
تلك القبور أضنت من غيب بما،
أخفَتْ منَ الأعلاق والأذخار.
نام الملوك بها الدهور طويلًا،
يجدُون أرواح ضجعة وذعر.
كلٌ كأهلِ الكهف فوق سريره،
والدهر دون سريره بيجاري.
أملاكُ مصر القاهرون على الورى،
المنزلون منازلَ الأقمار.
هتك الزمان حجابَهم، وأزالهم،
بعد الصِّيان، إزالة الأسرار.
هيهات! لم يلمسْ جلالهم البلى،
إلا بأيدٍ في الرغام قِصار.
كانوا وطرفُ الدهر لا يسمو لهم،
ما بالهم عرضول على النُّظَّار؟
لو أُمهلوا حتى النُّشُور في دورهم،
قاموا لخالقهم بعير غبار.